____________________________________
في ظل بيئة غير مستقرة على الصعيد الاقتصادي والاستثماري ... بسبب العدوان على اليمن والحصار المطبق على دخول الكثير من المنتجات المهمة العلاجية والصناعية والزراعية ،نجد هنا وهناك تأسيس العديد من المشاريع في هذه المجالات لإيجاد البدائل والحلول وصناعة المتغيرات على المستوى المحلي للصمود بوجه العدوان واستمرار الحياة.
إن ظروف ومتطلبات السوق المحلية هي التي تهيئ الأجواء لإقامة أي مشروع حيث تمثل الحاجة إلى توفير سلعة معينة أو الرغبة في الحصول على الخدمة يمثل حجر الزاوية لإنشاء المشروعات التي تسعى لتلبية تلك الاحتياجات متى ما توافرت لها الإمكانيات اللازمة ونسرد هنا بعضها:
-الظروف الراهنة في السوق اليمنية تظهر الحاجة الماسة إلى توفير الخدمات المتعلقة بمجالات (الصحة والدواء – الغذاء– التكنولوجيا - الملبس - الخدمات التعليمية – العقارات...الخ)، وما يرتبط بها من سلسة من الخدمات والمستلزمات التي تظهرها الكثير من المؤشرات إقبال غير مسبوق من قبل الأفراد والجهات والقطاعات العامة والمختلفة بمختلف أنماطها واتجاهاتها.
-الاحتياج الكبير للسوق اليمنية في مجال التنمية البشرية والإنسانية لحداثة المشاريع من هذا النوع والطلب المتزايد عليها من تلك الجهات .
-الدعم الحكومي وبعض منظمات محلية ودولية لدعم اقتصادات ومشاريع صغيرة مختلفة. .
-ضعف الكادر العامل في هذه المشاريع وافتقاره إلى الأساليب الحديثة للإدارة والتسويق وفن التفاوض والتعامل مع الآخرين .
-الطلب على التقنية الحديثة وخصوصاً تقنيات المشاريع الفنية والصناعية المختلفة وصناعة البدائل.
إن دعم وتأهيل شرائح المجتمع للانخراط في إنشاء المشاريع الصغيرة أصبحت إحدى المرتكزات الأساسية في الصمود أمام الحصار والعدوان، ونجاح أي مشروع أو زيادة إنتاجه يعد خطوة كبيرة وعظيمة في إيجاد بدائل لكثير من الصناعات البديلة المستوردة من الخارج وكما أنها تعمل على تشغيل الكثير من الأيدي العاملة المحلية .
-توجهات الحكومة وبدعم من بعض دول صديقة لإعادة صياغة البنية التحتية لقطاعات المشاريع الصغيرة المختلفة من خلال الدعم الفني واللوجستي بما يجعلها تعتمد بشكل رئيس ومباشر على الكادر المحلي المؤهل والمدرب جيدا لإنجاح تلك المشروعات .
-تنوع وتعدد المنتجات والخدمات التي تقدمها هذه المشاريع الصغيرة في كل مناطق اليمن وبحسب البيئة المحيطة.
-التطورات المتسارعة التي يشهدها هذا النوع من المشاريع سواءً الإنتاجية أو الخدمية ذات الطابع المحلي لكي تواكب احتياجات السوق المحلية مما يؤدي إلى تنافس لتلك المنتجات و الخدمات مما يحسن الإنتاج والخدمات للمستهلك وتزداد معها سلاسل القيم.
-النسبة القليلة لحجم العرض والطلب للمنتج المحلي أو الخدمات التي تقدم مقارنة مع ما يستورد من الخارج و هو يمثل 25% من إجمالي حجم الطلب .
سيتم سرد الكثير من الخطوات وسلاسل القيم للمشاريع الصغيرة في سلسة الحلقات تباعاً حتى تتضح الصورة الكاملة لنجاح المشاريع الصغيرة في اليمن مروراً بكيفية الحصول على دعم مالي ولوجستي من بعض الجهات المحلية والدولية..
يتبع ... في العدد القادم